قالت المذيعة رشا الرشيد إن قناة النيل الأزرق فتحت لها استديوهاتها عندما ولجت مجال العمل التلفزيوني في العام 2006، ومنها تعلمت أصول الإعلام وتراكمت عندها خبرات (10) أعوام، وإن معظم البرامج التي قدمتها على شاشة القناة كانت على الهواء، فإستفادت من كل ذلك في محطتها التالية قناة الشروق الفضائية، بعد أن نضجت تجربتها وازدادت وعياً بمتطلبات العمل الإعلامي، وهي ترى أن لكل فضائية سياستها المعينة وطريقة العمل التي تميزها فأبدعت وصنعت لها جمهوراً داخل وخارج السودان.
وأضافت رشا في حديثها بحسب صحيفة آخر لحظة أنها ليست في حاجة لمزيد من المساحات على شاشة الشروق، لأنها تشعر بالإكتفاء بطبيعة ونوعية البرامج التي ترضيها وتجد فيها نفسها، مثل برنامج (في الموعد) و(بصراحة أكتر)، بالإضافة إلى برمجة رمضان والأعياد.
وفي سؤال عن كثرة المذيعات في الفضائيات؟ تقول رشا: لولا احتياج القنوات للمذيعات لما كان هناك ظهور وجوه جديدة، وحتى عهد قريب كانت القنوات تتمثل في تلفزيون السودان الرسمي، ثم قناة النيل الأزرق، وقناة الخرطوم التي كانت تبث (أرضي)، ثم قناة الشروق، وبعد ذلك تعددت القنوات لتصل لأكثر من (12) قناة تلفزيونية، فظهور المذيعات منطقي حسب الحاجة، أما الاستمرار فهو للمثقفة صاحبة الحضور والكاريزما والمطلعة.
وعن اعتماد بعض الفضائيات على جمال المذيعات اكثر من المؤهلات والقدرات، دافعت رشا عن الفضائيات وقالت: أن هذا يعتمد على إجابة سؤال: ما هي مقاييس ومعايير الجمال؟ هناك اختلاف للآراء، وهل كلنا نتفق على أن المذيعة (الفلانية) جميلة؟ ومع ذلك أقول إن أية مذيعة تعتمد في الظهور على شكلها الخارجي إمكانية استمرارها في العمل الإعلامي ضعيفة، قد يرجع جمال المذيعات للإهتمام والعناية بأنفسهن والرياضة، وإتباع حياة صحية، وأخيراً جمال الدواخل ينعكس على الخارج أيضاً وهو الجمال الحقيقي.
رشا الرشيد قالت أيضاً: إنها تقدم كل البرامج بإحساسها وبكل الحب والرضا، لذلك لا تخذلها هذه البرامج وتقدمها للناس كما تحب، وقدمت مختلف البرامج مع ضيوف من كل الفئات المجتمعية والعمرية بما يرضي نفسها إلى حد ما، لكنها تحلم بتقديم برنامج لا توجد فيها قيود في المحاور أو الموضوعات، يحاور الساسة والاقتصاديين وكل من له مسؤولية تجاه البلاد، كما تتمنى محاورة كل مبدع في البلاد، وكل من يحمل بداخله طموحاً وأهداف يتمنى تحقيقها، وفي خاطرها تمنت محاورة فنان افريقيا الأول الموسيقار محمد وردي.
وتجيب رشا على سؤال: ما الذي ينقص الشاشات السودانية؟ وتقول تنقصها الحرية في مضمون الذي تقدمه، فهي لم تحظ بها إلى الآن، والمذيع مقيد بما تطرحه إدارات القنوات من سياسة تضع المذيع في مأزق أحياناً، لأنه لا يستطيع أن يكون لسان حال المواطن بأي حال من الأحوال وينقصه السبق التلفزيوني، فالوسائط باتت تنافسه بقوة في سرعة التقاط الأحداث.
وحول فشل الكثير من المؤسسات والأجهزة الإعلامية في الترويج للإبداع وللسياحة في السودان، قالت نجمة الشروق إن هناك عدة جهات تلعب دوراً في هذا القصور، وإن الإعلام السوداني غير مسموع الصوت في الخارج، وهي ترى أن الدراما والسينما دورهما مهم، ولكن ضعف الإنتاج أدى للقصور، وأضافت أن تركيا نشطت في السياحة بعد انتشار الدراما في العالم العربي والعالم ككل، وعلينا أن نحذو حذوها وأن نستضيف مهرجانات تأخذ طابع العالمية، ونحاول الخروج من نفق المهرجانات التي تأخذ الطابع المحلي، وكذلك الفنانون لهم دورهم، وكل سوداني يعتبر مسؤولاً وسفيراً لبلاده ومطلوب منه أن يقدم السودان بكل جماله للعالم.
الخرطوم (زول نيوز)
تعليقات
إرسال تعليق