التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الجزائري: العقوبات لم تؤثر على المسؤولين وإنما المواطنين


اقترح المقرر الأممي الخاص بتحديد الآثار السلبية للتدابير القسرية الانفرادية على الدول، إدريس الجزائري، إعادة تقييم ومراجعة العقوبات الشاملة التي فرضتها أميركا على السودان قبل 18 عاماً، بالنظر لتأثيرها السلبي على المواطن البسيط وحرمانه من حقوقه الأساسية المتصلة بحقوق الإنسان.

ويواجه السودان عقوبات اقتصادية، منذ عام 1997، ظلت واشنطن تجددها سنوياً بسبب أوضاع البلاد الداخلية وانتشار الحروب الأهلية في أطرافه، فضلاً عن اتهامه بدعم ورعاية الإرهاب.
وقال المسؤول الأممي، إدريس الجزائري، في مؤتمر صحافي في الخرطوم، اليوم الإثنين، إن مجلس حقوق الإنسان بجنيف كلفه رصدَ التأثير السلبي للعقوبات الأحادية القسرية المفروضة على السودان وأثارها فيما يتصل بحقوق الإنسان. وأشار لسلسلة اللقاءات التي أجراها في الخرطوم مع المسؤولين الحكوميين، فضلاً عن أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، مشيراً إلى إجماعهم على عدم جدوى تلك العقوبات.

وأكد الجزائري أن الإجراءات المفروضة على الخرطوم لا تتسق مع ما تم من تطور في الممارسة الأممية، ومع التطور الداخلي للأوضاع في السودان، وأضاف أن "مجلس الأمن أصبح يتفادى مثل تلك العقوبات الشاملة لآثارها السلبية على شرائح الأبرياء لتقتصر على مؤسسات بعينها أو أشخاص".

كما أكد أن العقوبات المفروضة على الخرطوم استفحلت بعد قرار أميركا تغريم ثلاث شركات غربية تعاملت مع السودان، وهو ما قاد، على حد قوله، إلى عولمة المقاطعة بشكل غير معلن.

وذكر أن الأوضاع الاقتصادية تفاقمت في 2013 جراء قطع العلاقات المصرفية في الخارج، الأمر الذي رأى أنه أعطى نتائج عكسية للحصار المعلن، وشدد قائلاً "وفقاً للواقع فإن العقوبات لم تؤثر سلباً على المسؤولين السودانيين أو على النخبة، وإنما أثرت بشكل مباشر على المواطن البسيط وزادت من حدة الطبقات ووسعت من السوق السوداء".

وطالب بإخضاع العقوبات لدراسة تقيّيمية على مساريين، خارجي وداخلي، لتحديد الصورة الشاملة لوضعية البلاد، وذكر أن المواطن فقد بالعقوبات نحو أحد عشر حقاً من حقوق الإنسان، منها الحق في الحياة والتعليم والصحة والمياه الصالحة والعمل والتنمية وحقوق المرأة والمسنيين.

ودفع المسؤول الأممي بعدد من التوصيات، بينها جدولة العقوبات المفروضة بتواريخ محددة ومتفق عليها مع إنشاء جهاز مراقبة، فضلاً عن إعادة تكييف الإجراءات القسرية مع تطور الأوضاع.

ودعا لتجنب المبالغة في تنفيذ العقوبات ضد الخرطوم، وشدد على ضرورة تفعيل الاستثناءات التي أقرتها واشنطن، أخيراً، المرتبطة بخمسة مجالات
.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسمياً: عمومية الاتحاد السوداني ببورتسودان

عقد مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السوداني مساء الأربعاء، اجتماعاً استمر 6 ساعات بمقر الاتحاد بالخرطوم، وترأس الاجتماع كمال شداد، وفيه أجاز ميزانية 2018 وموازنه 2019 . كما قرر عقد الجمعية العمومية العادية في مدينة بورتسودان في 25 مارس المقبل أو الإسبوع الثالث من ذات الشهر، في تقليد جديد. وأجاز مجلس الاتحاد برامج التطوير والمشاريع المخصصه من الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” بالسودان، ووجه بالبدء في تنفيذ تلك المشاريع. وقام مستشار رئيس اتحاد كرة القدم السوداني لمشاريع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مازن أبو سن بتقديم شرح مفصل حول تلك المشاريع، وكيفية دعمها ومتابعة الفيفا لها. الخرطوم (زول نيوز)

بنك السودان يكشف عن تفاصيل (13) عملية لمتهم بالتلاعب بحساب الأدوية

كشف مفوض الشاكي موظف بنك السودان المركزي عن تفاصيل (13) عملية، قام بها مدير شركتين متهم بالتلاعب بالحساب المخصص لاستيراد الأدوية بالبشرية. وقال المفوض لدى مثوله حسب صحيفة التيار أمس الخميس أمام محكمة جرائم الفساد برئاسة القاضي المشرف فهمي عبد الله، إن المتهم مدير شركتين الذي يحاكم بالتلاعب بالنقد الأجنبي والاستيلاء على أموال الدواء، قام عبر شركته بـ(13) عملية لاستيراد الأدوية من الخارج، موضحاً بأن المتهم عبر شركته الأولى قام بـ(8) عمليات لاستيراد الأدوية من الخارج عبر طلبات تقدم بها لبنك الشمال الإسلامي فرع الصناعات بحري، فيما قام عبر الشركة الثانية بـ(5) عمليات لاستيراد الأدوية من الخارج لبنك الشمال الإسلامي فرع جامعة أفريقيا العالمية، وإجمالي مبالغ العمليات التي قام بها المتهم عبر شركتيه بلغت (5.456.560) درهم إماراتي. فيما أكد مفوض بنك السودان المركزي للمحكمة بأن المتهم استرد مبلغ مليون و(720.68) درهم إماراتي لبنك السودان المركزي، وذلك عبر بنك الشمال الإسلامي بموجب تسوية تمت عبر لجنة من البنك المركزي والشمال الإسلامي لاسترداد المبالغ، وحددت المحكمة جلسة أخرى لمواصلة سماع قضية الاته

إنهاء خلافات قبيلتي “الرزيقات والحلاوين” في سنار

وقعت قبيلتا الرزيقات والحلاوين بقرية كامراب ريفي غرب الدندر في ولاية سنار، يوم الأحد، على وثيقة للصلح بين الطرفين، حيث وقعت خلافات مؤخراً بينهما إثر شجار أدى لمقتل ثلاثة أشخاص من الطرفين. وأشاد والي سنار، عبدالكريم موسى، خلال مخاطبته مراسم التوقيع، بحضور أعضاء حكومته ولجنة أمن الولاية والمحلية وقيادات العمل التنفيذية والتشريعية، بروح التصافي والتسامح التي سادت بين الطرفين، لرتق النسيج الاجتماعي وتقوية اللُحمة المجتمعية بين المكونات جميعها.   ووصف موسى الصلح بـ”الأنموذج” في طي الخلافات والتسامي عن الأزمات، ولفت إلى أهمية إهداء الصلح للمجتمع السوداني .   وأشار إلى تحكيم العقل في جميع الخلافات والابتعاد عن الفتن، بغية الحفاظ على نعمة الأمن والإخاء التي تسود المجتمع السوداني والسناري على وجه الخصوص، وحيّا الأسر المكلومة في فقدها، مشيراً إلى أهمية الوقوف مع هذه الأسر ودعمها إكراماً لهم.   وأعرب موسى عن شكره لجميع المساهمين في تحقيق الصلح من داخل وخارج الولاية، وناشد بضرورة الابتعاد عن نار الفتنة لحقن الدماء، فضلاً عن التحلي بالصفات الإسلامية الفاضلة التي تدعو إلى وحدة الصف.   وأشا