التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اقتراح استمرار البشير أو التوافق على رئيس مستقل أو مجلس رئاسي


اقترح المؤتمر الشعبي تشكيل حكومة انتقالية إما باستمرار رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في موقعه الحالي كرئيس للجمهورية كرمز لرأس الدولة، على أن يتولى المراسم الرئاسية العليا لأمانة سير الانتقال بجانب إشرافه على استكمال مشروع الحوار القومي، أو أن يتم انتقال منصب الرئيس بصورة وفاقية إما الى فرد مستقل أو الى مجموعة من أفراد مستقلين بينهم امرأة في مجلس رئاسي قومي يتناوبون في رئاسته على ان يتم تسيير أعمال المجلس وإدارته بموافقة الأغلبية من جملة الأعضاء، ومجلس الوزراء الانتقالي والمجلس التشريعي الانتقالي.
وشدد الحزب في ورقته التي سيقدمها في لجنة الحكم ومخرجات الحوار بالحوار الوطني، وتحصلت (الجريدة) على نسخة منها أمس، على ضرورة تكوين مفوضيات تنبثق من قضايا الحوار تضم مفوضيات (حقوق الإنسان، الإصلاح القانوني والقضائي، الخدمة المدنية، والانتخابات).
واشترط المؤتمر الشعبي إجراء تعديلات دستورية في حالة استمرار الرئيس في منصبه، تفوّض كل السلطات التنفيذية والتشريعية الموكلة له بحكم الدستور الحالي، إلى مجلس الوزراء الانتقالي، وحدد الشعبي مهام الرئيس في أن يقوم برئاسة الدولة والرمز لسيادة للوطن، ورأساً للقوات المسلحة والنظامية، ويعتمد كبار ضباطها بناء على توصيات مجلس الوزراء.
كما تضمنت مهام الرئيس حسب رؤية المؤتمر الشعبي اعتماد كبار القضاة وكبار الموظفين بناء على توصيات مجلس القضاء العالي، واعتماد سفراء السودان إلى الدول الأخرى، ويقبل السفراء الأجانب إلى السودان، وذلك كله بناء على توصية مجلس الوزراء، بالإضافة الى إعلان حالة الحرب وحالة الطوارئ بوقعها القانوني بناء على توصية مجلس الوزراء.
وفيما يتعلق بمجلس الوزراء الانتقالي، رأى الشعبي أن يتم تشكيل المجلس قومياً بأن يتوافق الجميع على عضويته – إجماعاً أو بالرأي الغالب على أن يشتمل على تمثيل رمزي سياسي وإقليمي وعلى شخصيات مستقلة ذات كفاءة واهتمام بقضايا حكم الوطن، وحدد الحزب عدد أعضاء المجلس بألا يتجاوز العشرين منهم (5) نساء على الأقل، ونوه الورقة إلى أن أعضاء مجلس الوزراء يختارون رئيساً من بينهم ونائباً له، على أن يوزع المجلس الاختصاصات الوزارية بين أعضائه.
وأشار المؤتمر الشعبي الى التمثيل الرمزي لبعض القوى السياسية الموصولة في تآلف أو جبهة تتوافق على تمثيلها بفرد واحد، والتمثيل الرمزي الأحادي لقوى إقليمية ذات مدى اجتماعي أو وقع مسلح في الغرب أو الجنوب أو الشرق، على أن يتم تمثيل واسع من ذوي المهن المستقلين أو ذوي الرؤى في التدابير السياسية، ورأى الشعبي أن ذوي الاختصاصات مؤثرين في الخدمة الاجتماعية صحية أو تعليمية أو ثقافية أو اجتماعية.
وأبانت الورقة أن المجلس سيتولى السلطة التنفيذية طيلة الفترة الانتقالية وسائر ما ينسب إليه من التكاليف الانتقالية، وشددت على أن المجلس بالإضافة الى ذلك سيتولى إجازة السياسات والأوامر العليا والبنى الأساسية لكل الوزارات والمؤسسات القومية، ومراجعة أداء الوزارات وسيرها دورياً.
واقترحت الورقة أن يتم تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي من عضوية عددها لا يتجاوز (100) عضو، ربعهم من النساء كحد أدنى، ليتولى سلطة التشريع والرقابة على الأداء التنفيذي وتعديل الدستور، على أن يكون تمثيل هذا المجلس بطريقة أوسع عدداً وأعرض تمثيلاً لكل قوى السودان الموالية للسلطة في عهد الإنقاذ أو القوى السياسية الأخرى وللأقاليم وقواها المعارضة والمسلحة ولقطاع الرأي العام الحر المستقل والنساء والشباب، بجانب تمثيل الأحزاب تمثيلاً رمزياً فيما لا يتجاوز جملة عدد الرموز نصف مقاعد المجلس، بالإضافة إلى تمثيل حركات المقاومة الإقليمية
سواء في دارفور أو كردفان أو النيل الأزرق أو الشرق تمثيلاً رمزياً لا بالأوزان المدعاة، وتمثيلاً رمزياً لأعلام من مجتمعات الأقاليم الأخرى بما لا يتجاوز ربع عدد المقاعد.
وشددت ورقة الحزب على ضرورة أن يجري المجلس التشريعي الرقابي أعماله باستقلال لا تتدخل فيها سلطة، مع ضرورة أن يراعي توجيهات وتشاورات القوى السياسية المشاركة فيه والرأي العام للشعب، وأن يصدر المجلس التشريعي الرقابي اللوائح لتنظيم أعماله وتداولاته، ويختار رئيسه ونائبه وعضوية لجانه التي يرسمها، وأن ينظر في القوانين بناء على مشروعات مقدمة له من مجلس الوزراء، ويجيزها بالأغلبية البسيطة لجملة الأعضاء، ويرفعها لرئاسة الجمهورية للتوقيع عليها كأمراً مراسمياً.
وشملت مهام المجلس طبقاً للورقة مراقبة المجلس الوزاري وما وراءه من الإدارة التنفيذية عموماً للحكومة بطلب البيان أو بالاستجواب لأي وزير، ويجوز للمجلس التشريعي الانتقالي إن رأى طرح الثقة من الوزير بقرار يصدر بأغلبية ثلثي أعضائه، ويُعزل الوزير متى أجيز ذلك القرار وتُحال خلافته للجهة التي كان يمثلها.
الجريدة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسمياً: عمومية الاتحاد السوداني ببورتسودان

عقد مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السوداني مساء الأربعاء، اجتماعاً استمر 6 ساعات بمقر الاتحاد بالخرطوم، وترأس الاجتماع كمال شداد، وفيه أجاز ميزانية 2018 وموازنه 2019 . كما قرر عقد الجمعية العمومية العادية في مدينة بورتسودان في 25 مارس المقبل أو الإسبوع الثالث من ذات الشهر، في تقليد جديد. وأجاز مجلس الاتحاد برامج التطوير والمشاريع المخصصه من الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” بالسودان، ووجه بالبدء في تنفيذ تلك المشاريع. وقام مستشار رئيس اتحاد كرة القدم السوداني لمشاريع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مازن أبو سن بتقديم شرح مفصل حول تلك المشاريع، وكيفية دعمها ومتابعة الفيفا لها. الخرطوم (زول نيوز)

بنك السودان يكشف عن تفاصيل (13) عملية لمتهم بالتلاعب بحساب الأدوية

كشف مفوض الشاكي موظف بنك السودان المركزي عن تفاصيل (13) عملية، قام بها مدير شركتين متهم بالتلاعب بالحساب المخصص لاستيراد الأدوية بالبشرية. وقال المفوض لدى مثوله حسب صحيفة التيار أمس الخميس أمام محكمة جرائم الفساد برئاسة القاضي المشرف فهمي عبد الله، إن المتهم مدير شركتين الذي يحاكم بالتلاعب بالنقد الأجنبي والاستيلاء على أموال الدواء، قام عبر شركته بـ(13) عملية لاستيراد الأدوية من الخارج، موضحاً بأن المتهم عبر شركته الأولى قام بـ(8) عمليات لاستيراد الأدوية من الخارج عبر طلبات تقدم بها لبنك الشمال الإسلامي فرع الصناعات بحري، فيما قام عبر الشركة الثانية بـ(5) عمليات لاستيراد الأدوية من الخارج لبنك الشمال الإسلامي فرع جامعة أفريقيا العالمية، وإجمالي مبالغ العمليات التي قام بها المتهم عبر شركتيه بلغت (5.456.560) درهم إماراتي. فيما أكد مفوض بنك السودان المركزي للمحكمة بأن المتهم استرد مبلغ مليون و(720.68) درهم إماراتي لبنك السودان المركزي، وذلك عبر بنك الشمال الإسلامي بموجب تسوية تمت عبر لجنة من البنك المركزي والشمال الإسلامي لاسترداد المبالغ، وحددت المحكمة جلسة أخرى لمواصلة سماع قضية الاته

إنهاء خلافات قبيلتي “الرزيقات والحلاوين” في سنار

وقعت قبيلتا الرزيقات والحلاوين بقرية كامراب ريفي غرب الدندر في ولاية سنار، يوم الأحد، على وثيقة للصلح بين الطرفين، حيث وقعت خلافات مؤخراً بينهما إثر شجار أدى لمقتل ثلاثة أشخاص من الطرفين. وأشاد والي سنار، عبدالكريم موسى، خلال مخاطبته مراسم التوقيع، بحضور أعضاء حكومته ولجنة أمن الولاية والمحلية وقيادات العمل التنفيذية والتشريعية، بروح التصافي والتسامح التي سادت بين الطرفين، لرتق النسيج الاجتماعي وتقوية اللُحمة المجتمعية بين المكونات جميعها.   ووصف موسى الصلح بـ”الأنموذج” في طي الخلافات والتسامي عن الأزمات، ولفت إلى أهمية إهداء الصلح للمجتمع السوداني .   وأشار إلى تحكيم العقل في جميع الخلافات والابتعاد عن الفتن، بغية الحفاظ على نعمة الأمن والإخاء التي تسود المجتمع السوداني والسناري على وجه الخصوص، وحيّا الأسر المكلومة في فقدها، مشيراً إلى أهمية الوقوف مع هذه الأسر ودعمها إكراماً لهم.   وأعرب موسى عن شكره لجميع المساهمين في تحقيق الصلح من داخل وخارج الولاية، وناشد بضرورة الابتعاد عن نار الفتنة لحقن الدماء، فضلاً عن التحلي بالصفات الإسلامية الفاضلة التي تدعو إلى وحدة الصف.   وأشا