البشير: أنتظر وقت يصفونني فيه بـ«رئيس سابق» قتلنا 80 شخصًا في مظاهرات سبتمبر بسبب هجومهم على مراكز الشرطة
قال الرئيس السوداني عمر البشير:أنه يتطلع للوقت الذي يصفونه فيه بالرئيس السابق وقال إن على الأمم المتحدة أن تنهي عمليات حفظ السلام في بلده.. هذا ما جاءت به وكالة رويترز ولاستجلاء هذا الموضوع وموضوعات أخرى جلس زميلي كيفين سيف مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير بالخرطوم، فيما يعتبر أول مقابلة للصحافة الأمريكية مع الرئيس السوداني خلال أربع سنوات.. والبشير البالغ من العمر 70 عاما «المطلوب من المحكمة الجنائية بزعم دوره في التطهير العرقي في دارفور» الإقليم المضطرب، حيث أدى العنف إلى نزوح نصف مليون مواطن في هذه السنة وحدها. الرئيس السوداني لديه مع ذلك وجهة نظر مختلفة ورؤية مختلفة للسياسة العالمية، ويدعى أن كل شيء على ما يرام في دارفور وأن الأمم المتحدة عليها أن تتخلى عن عمليات حفظ السلام في السودان.. ومضى الرئيس السوداني في تبرير قمعه للمعارضين السودانيين ووجه أصابع الاتهام للولايات المتحدة، التي فرضت حظرًا على السودان. فيما يلي بعض الإضاءات من مقابلة الرئيس السوداني مع واشنطن بوست. ذكر البشير لسيف أن بعثة قوات حفظ السلام التابعة لمجلس الأمن يجب أن تغادر فالسلام في السودان توسعت مناطقه للدرجة، التي لم تعد فيها هناك حاجة لبقاء هذه القوات، وقال إن قوات الأمم المتحدة ضعيفة لدرجة كبيرة حتى أنه يمكن لأي راكب يحمل سكينًا أن ينتزع السلاح قوات حفظ السلام من أفراد ووجه البشير اللوم للولايات المتحدة فيما يتعلق بأزمة دارفور وقال إنه للأسف أصبحت مشكلة دارفور موضوعًا داخليًا للولايات المتحدة فأثناء الانتخابات يستخدم السياسيون هذه القضية للترويج لأجندتهم.. وعندما ضغط كيفين سيف بأسئلته على الرئيس السوداني وجه البشير اللوم لوبي المصالح الأمريكية، وقال إن المنظمات العاملة من أجل دارفور كلها بدءًا من منظمة (سيف دارفور – أنقذوا دارفور) والبقية هي عبارة عن منظمات تجمع أموالًا طائلة، ولكن لم تصرف أي أموال في دارفور ولو كان يتم الصرف على دارفور من هذه الأموال لأصبحت جنة. وقلل الرئيس السوداني من الانتقادات الموجهة لحكومته في التعامل مع مظاهرات سبتمبر عام 2013 حين أشارت التقارير إلى مقتل المئات فقال البشير عن الرقم هو 80 شخصًا، ومضى يستوضح الحالة قائلًا هؤلاء الثمانون قتلوا بسبب هجومهم المباشر على مراكز الشرطة فكل مراكز الشرطة عبر الخرطوم هوجمت، وتم احتلال بعضها وكل المحاكم في الخرطوم هوجمت وبعضها احرق، وبالطبع هذا يستدعي سؤالا: لو أن هذه الأحداث جرت في الولايات المتحدة هل كانت الحكومة هناك ستسمح للمواطنين بأن يعتدوا حتى ولو على رجل شرطة واحد يحفظ الأمن في الشوارع؟ واستخدم البشير كرت حوادث فيرغسون بأمريكا فقال بالطبع لدينا أمثلة في الولايات المتحدة عندما يكون أحد الأشخاص قي سيارته، ويطلب منه أن يتوقف ويرفض يتلقى طلقة رصاص لقد شاهدنا ذلك.. خصوصًا لو كان الشخص المعني أسود. وتحدث البشير عن تفوق الصين على الولايات المتحدة في الاستثمار في إفريقيا فقال إن الصين أصبحت تتناول غداء أمريكا في أفريقيا مستغلة غياب المصالح الأمريكية في السودان لمكاسبها نتيجة لسياسات أمريكا. جاء الصينيون وحصلوا على الامتيازات وحققوا نجاحًا في السودان وهذا فتح كل الأبواب للصينيين عبر كل أفريقيا.لقد قاموا بالانتشار انطلاقًا من السودان، وبالطبع أصبحنا نرى بكل وضوح الخسارة التي حدثت لأمريكا بسبب التأثير الاقتصادي الصيني.. إنها خسارة.. لهذا السبب نحن نقول عن الحظر على السودان يؤذينا، كما يؤذي الولايات المتحدة أيضا.
تعليقات
إرسال تعليق