التخطي إلى المحتوى الرئيسي

زاهر بخيت الفكي يكتب: استقيل يا صالح ..!!

قيل أنّ الرئيس المخلوع أصّدر قراراً في سنوات الثورة الأولى تمّ فيه اختيار شخصيات (إنقاذية) موالية لشغل وظيفة مُحافظ لعدد من المحافظات، وكانت المفاجأة عندما حضروا لتكّملةِ الإجراءات كانوا أكثر من العدد (المُعيّن) واتضح أنّ السبب تشابه في إسم أحدهم حتى الجد الثالث أو الرابع، حاولوا الاعتذار له ولكن صاحبُكم رفض اعتذارهم وأصرّ على مُقابلة الريس ليُحدثه بأنّ قبيلته (المُهمّشة) الكبيرة احتفلت احتفالاً عظيماً عندما وردتهم الأخبار بأنّ الريس وضع ثقته في إبنهم واختاره مُحافظا، ويخشى من غضبتهم وانفلات أمرهم في حال رجع إليهم بلا منصِب، وقيل أيضاً أنّ الرجُل تمت ترضيته بوظيفة (أقل) تُسكِتُهُ وتُسكِت قبيلته المُهمّشة كما زعم، ولكنّه استطاع بمهاراته في التسلّق في أن يصل إلى مراده وأصبح محافظاً في غير منطقته.

 

ما كُنّا نندهش لمثل هذه الأشياء وما حدث للسودان في نهاية المطاف يدُل بوضوح على حجم العبث المُمارس (كان) في أجهزة الدولة.
ما يحدُث في كسلا الآن (كارثة) إنسانية وإن لم تجتهد الدولة في الوصول إلى الولاية لبسط هيبتها وإيصال رسالة قوية منها لمن خرجوا للشارع بنية التخريب والقتل بأنّ الدولة (حاضرة) حتى لا يحدُث ما لا نستطيع أن نُسيّطر عليه، وهل يعلم من خرجوا للشوارع الموافق والمُعارِض منهم بأنّ الوالي مُكلّف (فقط) لفترة انتقالية قصيرة، ولن يستمر بعدها والياً إن لم يُقدِم لهم شيئاً يُعيده إليهم عبر صناديق الاقتراع، والمُعطيات الماثلة أمامنا تقول بأنّ الشاب داخل على امتحان عسير دلائل الرسوب فيه كبيرة، ولن يتهنّأ به من احتفلوا به وأقاموا الدُنيا احتفالاً بقدومه، وستظل الفوضى مُستمرة وستمدّد رُقعتها إن لم نتعجّل الوصول إليهم وحسم الأمر.
إلى متى الصمت يا حمدوك وما رأي حاضنتك السياسية في هذه الفوضى..؟
لماذا لم تُسارعوا في إخماد هذه الفتنة بإلغاء تكليف الوالي وإسناد المنصب لأي شخصٍ آخر حتى ولو لم يكُن من الولاية لنزع فتيل الأزمة وإعادة الحياة إلى ما كانت عليه من قبل، وهل عقُمت حواء الشرق من أن تُنجب آخر يقود دفتها إلى نهاية الفترة الإنتقالية غير هذا أم ماذا..؟ الأخبار لا تسُر وأطراف (الحرب) يتوافدون على كسلا من هنا وهناك يحملون ما توافّر لديهم من أسلحة بيضاء وأخرى تدفعهم القبلية النتنة التي أيقظها تعيين هذا الوالي (الصامت) عن ما يحدّث في كسلا، فلا تُعينوا بالله عليكم القاش الهائج هو الآخر على دمارها.
أين أنتُم يا عُقلاء القبيلة وكبارها من هذا العبث..؟
لماذا الاصرار يا صالح على منصبٍ بدايات الوصول إليه تُحدِّث بوضوحٍ عن شكلِ النهايات، يا أخي إنهم لا يُريدونك فلا تنفُخ باصرارك على كير الصراع وتُغذي نيرانه.
استقيل بالله عليك وكُن سبباً في إيقاف تمدّد هذه الفتنة، والمناصب على قفا من يشيل.

 

 

 

 

صحيفة الجريدة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسمياً: عمومية الاتحاد السوداني ببورتسودان

عقد مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السوداني مساء الأربعاء، اجتماعاً استمر 6 ساعات بمقر الاتحاد بالخرطوم، وترأس الاجتماع كمال شداد، وفيه أجاز ميزانية 2018 وموازنه 2019 . كما قرر عقد الجمعية العمومية العادية في مدينة بورتسودان في 25 مارس المقبل أو الإسبوع الثالث من ذات الشهر، في تقليد جديد. وأجاز مجلس الاتحاد برامج التطوير والمشاريع المخصصه من الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” بالسودان، ووجه بالبدء في تنفيذ تلك المشاريع. وقام مستشار رئيس اتحاد كرة القدم السوداني لمشاريع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مازن أبو سن بتقديم شرح مفصل حول تلك المشاريع، وكيفية دعمها ومتابعة الفيفا لها. الخرطوم (زول نيوز)

السودان يُصدِّر (تُراباً) بـ(22) مليون يورو لدولة الجنوب

كشف مدير جمارك النيل الأبيض، عقيد د. محمد نصر، عن تنفيذ عقد صادر (تُراب) من ربك لدولة جنوب السودان بقيمة (22) مليون يورو، وأشار إلى إمكانية تحقيق مليار دولار من عائدات التجارة بين دولتي السودان والجنوب حال وضع حزمة من المعالجات اللازمة. وقال نصر بحسب صحيفة الصيحة خلال مخاطبته ورشة “الحدود الذكية”، التي أقيمت بقاعة رئاسة الجمارك بالخرطوم أمس، إن هناك فرصاً متاحة للتجارة مع دولة جنوب السودان لجهة أن الجنوب يستورد أكثر من (150) سلعة، الأمر الذي يتطلب عدم منح مكتب الولايات تفويضاً من التجارة الخارجية، بالإضافة إلى عدم وضوح رؤية النظام المصرفي بين الجنوب والشمال خاصة فيما يتعلق بالعملات وطرق التبادل التجاري، شاكياً من كثرة نقاط التحصيل فضلاً عن وجود إشكالات بين المزارعين والرعاة. الخرطوم (زول نيوز)

بنك السودان يكشف عن تفاصيل (13) عملية لمتهم بالتلاعب بحساب الأدوية

كشف مفوض الشاكي موظف بنك السودان المركزي عن تفاصيل (13) عملية، قام بها مدير شركتين متهم بالتلاعب بالحساب المخصص لاستيراد الأدوية بالبشرية. وقال المفوض لدى مثوله حسب صحيفة التيار أمس الخميس أمام محكمة جرائم الفساد برئاسة القاضي المشرف فهمي عبد الله، إن المتهم مدير شركتين الذي يحاكم بالتلاعب بالنقد الأجنبي والاستيلاء على أموال الدواء، قام عبر شركته بـ(13) عملية لاستيراد الأدوية من الخارج، موضحاً بأن المتهم عبر شركته الأولى قام بـ(8) عمليات لاستيراد الأدوية من الخارج عبر طلبات تقدم بها لبنك الشمال الإسلامي فرع الصناعات بحري، فيما قام عبر الشركة الثانية بـ(5) عمليات لاستيراد الأدوية من الخارج لبنك الشمال الإسلامي فرع جامعة أفريقيا العالمية، وإجمالي مبالغ العمليات التي قام بها المتهم عبر شركتيه بلغت (5.456.560) درهم إماراتي. فيما أكد مفوض بنك السودان المركزي للمحكمة بأن المتهم استرد مبلغ مليون و(720.68) درهم إماراتي لبنك السودان المركزي، وذلك عبر بنك الشمال الإسلامي بموجب تسوية تمت عبر لجنة من البنك المركزي والشمال الإسلامي لاسترداد المبالغ، وحددت المحكمة جلسة أخرى لمواصلة سماع قضية الاته