تجددت المظاهرات المتفرقة، المناهضة للحكومة، في بعض أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، وبلدات أخرى، بعد انخفاض وتيرتها نسبياً خلال الأيام الماضية، بحسب ما نقل محرر “زول نيوز” .
وشارك المئات في احتجاجات في أحياء مثل العباسية وشمبات وبري، كما خرج محتجون في عدة قرى في ولايتي الجزيرة، ونهر النيل وهم يرددون هتافات منددة بالحكومة.
وتداول نشطاء صوراً لبعض المشاهير، قيل أنهم شاركوا اليوم الخميس ببعض تظاهرات الأحياء بالخرطوم، مثل هيثم مصطفى نجم الكرة السودانية، والإعلامي التجاني خضر، مذيع قناة سودانية 24 المستقيل.
وفي الأثناء قال الرئيس السوداني، خلال مخاطبته لقاءً جماهيري بمدينة كسلا شرقي السودان، إن بلاده تمر بمؤمرات خارجية وصعاب، يمكن تجاوزها، مشدداً أن تغيير الحكومة والرئيس لن يتم بالواتساب والفيس بوك وإنما عن طريق صناديق الانتخابات.
ويعتمد منظمو الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي بدأت منذ أسابيع، على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك، وواتساب، وتويتر لحشد المتظاهرين.
وأعلن الجيش السوداني، أنه لن يسلم البلاد لوكلاء المنظمات المشبوهة وشذاذ الآفاق، وقال وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عوض بن عوف، إن القوات المسلحة “جاهزة للتصدي لكل أشكال التآمر والمحاولات التي تستهدف الأمن الوطني السوداني.
مضيفاً أن “القوات المسلحة تعي تماماً كل المخططات والسيناريوهات التي تم إعدادها لاستغلال الظروف الاقتصادية الراهنة ضد أمن البلاد، عبر ما يسمى بالانتفاضة المحمية.
كما جددت القوات المسلحة تمسكها والتفافها حول قيادتها لتفويت الفرصة على المتربصين، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السودانية، مما يصعب مهمة تحقيق أهداف المتظاهرين، الذين كانوا يطمحون في انحياز الجيش إلى جانبهم، بحسب محلل قناة فرانس 24.
ويشهد السودان منذ أسابيع احتجاجات انطلقت شرارتها في 19 ديسمبر من العام الماضي، عندما نزلت حشود غاضبة إلى الشارع للاحتجاج على زيادة الحكومة لسعر الخبز، قبل أن تتحول إلى مطالب سياسية بتنحي النظام، الذي لا زال متمسكاً بأن يكون التغيير عبر صناديق الانتخابات المزمع قيامها في 2020.
الخرطوم (زول نيوز)
تعليقات
إرسال تعليق