التخطي إلى المحتوى الرئيسي

محكمة افريقية تقبل دعوى مقامة ضد حكومة عمر البشير


قررت المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب قبول الدعوى المقامة ضد حكومة عمر البشير ، والتي تتضمن جرائم التهجير القسري والتعويضات غير الملائمة ، وقمع الاحتجاجات المناهضة لبناء السدود في الولاية الشمالية .
وﺗﺄﺳﺳت اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻷﻓرﻳﻘﻳﺔ ﻟﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن واﻟﺷﻌوب ، ومقرها في (أروشا) بتنزانيا ، ﺑﻣوﺟب اﻟﺑروﺗوﻛوﻝ اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﻣﻳﺛﺎق اﻷﻓرﻳقي لحقوق الانسان ، وتتكون المحكمة من (11) قاضيا ينتخبهم مؤتمر الاتحاد الافريقي ، وتعتبر قراراتها نهائية وملزمة للدول الأطراف في البروتوكول ، ومنها السودان.
وأقامت الدعوى منظمات حقوقية عربية ، هي : المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومركز القانون والعدالة والمجتمع ، وذلك نيابة عن (2) من المواطنين السودانيين من المجتمعات المحلية المتضررة من إقامة السدود .
وحسب بيان صادر عن هذه المنظمات ، تلقت (حريات) نسخة منه ، فان المحكمة ( قررت قبول الدعوى شكلاً بعد استعراض الوثائق والتقارير المقدمة من أصحاب الدعوى والحكومة السودانية .
ويعني قبول الدعوى شكلاً أنها استوفت كافة الشروط اللازمة لإقامة دعوى أمام اللجنة الأفريقية (الواردة في المادة 56 من الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب). وستشرع المحكمة في نظر القضية من حيث أسسها الموضوعية ، عن الطريق النظر في مدى امتثال الحكومة لالتزاماتها الخاصة بحقوق الإنسان بموجب الميثاق الأفريقي فيما يتعلق بوقائع الدعوى.
وذكر البيان ، ان عملية ( إنشاء سد مروي قد بدأت في 2003 دون أي تشاور مسبق مع القادة المنتخبين لتمثيل المجتمعات المتضررة، مما أسفر عن التهجير والإخلاء القسري لأكثر من (50) ألف من الأهالي .. وأسفرت احتجاجات الأهالي عن حوادث قتل واصابات واعتقالات تمت بواسطة ميليشيات مسلحة في حضور الشرطة).
واضاف البيان ان بناء سد كجبار الذي بدأ عام 2005، تم أيضًا دون التشاور مع المجتمعات المحلية المتضررة ، وشهد احتجاجات أسفرت عن حوادث كبيرة : (في يونيو 2007، فتحت القوات السودانية نيران مكثفة على مسيرة احتجاجية خرجت لمناهضة بناء السد، وهو ما أسفر عن مقتل أربعة، وجرح أكثر من خمسة عشر آخرين، وإلقاء القبض على ستة وعشرين شخصًا ظلوا رهن الاحتجاز عدة أسابيع، من بينهم صحفيين كانوا يقومون بالتغطية الإعلامية للاحتجاج. وبرغم توقف بناء سد كجبار من عدد سنوات مضت، فإنه في حالة مواصلة بنائه، سيتسبب في غرق، كما هو مقدر، تسعين قرية، وتهجير 10 آلاف من الماه -إحدى الجماعات النوبية الأصلية-، وتدمير 500 موقعٍ أثريّ).


وختم البيان انه ( في كلتا الحادثتين، لم تتم إلى يومنا هذا محاكمة أي من مرتكبي الهجمات، وذلك في انتهاك لمسئولية الدولة في التحقيق معهم ومقاضاتهم ومعاقبتهم).

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسمياً: عمومية الاتحاد السوداني ببورتسودان

عقد مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السوداني مساء الأربعاء، اجتماعاً استمر 6 ساعات بمقر الاتحاد بالخرطوم، وترأس الاجتماع كمال شداد، وفيه أجاز ميزانية 2018 وموازنه 2019 . كما قرر عقد الجمعية العمومية العادية في مدينة بورتسودان في 25 مارس المقبل أو الإسبوع الثالث من ذات الشهر، في تقليد جديد. وأجاز مجلس الاتحاد برامج التطوير والمشاريع المخصصه من الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” بالسودان، ووجه بالبدء في تنفيذ تلك المشاريع. وقام مستشار رئيس اتحاد كرة القدم السوداني لمشاريع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مازن أبو سن بتقديم شرح مفصل حول تلك المشاريع، وكيفية دعمها ومتابعة الفيفا لها. الخرطوم (زول نيوز)

السودان يُصدِّر (تُراباً) بـ(22) مليون يورو لدولة الجنوب

كشف مدير جمارك النيل الأبيض، عقيد د. محمد نصر، عن تنفيذ عقد صادر (تُراب) من ربك لدولة جنوب السودان بقيمة (22) مليون يورو، وأشار إلى إمكانية تحقيق مليار دولار من عائدات التجارة بين دولتي السودان والجنوب حال وضع حزمة من المعالجات اللازمة. وقال نصر بحسب صحيفة الصيحة خلال مخاطبته ورشة “الحدود الذكية”، التي أقيمت بقاعة رئاسة الجمارك بالخرطوم أمس، إن هناك فرصاً متاحة للتجارة مع دولة جنوب السودان لجهة أن الجنوب يستورد أكثر من (150) سلعة، الأمر الذي يتطلب عدم منح مكتب الولايات تفويضاً من التجارة الخارجية، بالإضافة إلى عدم وضوح رؤية النظام المصرفي بين الجنوب والشمال خاصة فيما يتعلق بالعملات وطرق التبادل التجاري، شاكياً من كثرة نقاط التحصيل فضلاً عن وجود إشكالات بين المزارعين والرعاة. الخرطوم (زول نيوز)

بنك السودان يكشف عن تفاصيل (13) عملية لمتهم بالتلاعب بحساب الأدوية

كشف مفوض الشاكي موظف بنك السودان المركزي عن تفاصيل (13) عملية، قام بها مدير شركتين متهم بالتلاعب بالحساب المخصص لاستيراد الأدوية بالبشرية. وقال المفوض لدى مثوله حسب صحيفة التيار أمس الخميس أمام محكمة جرائم الفساد برئاسة القاضي المشرف فهمي عبد الله، إن المتهم مدير شركتين الذي يحاكم بالتلاعب بالنقد الأجنبي والاستيلاء على أموال الدواء، قام عبر شركته بـ(13) عملية لاستيراد الأدوية من الخارج، موضحاً بأن المتهم عبر شركته الأولى قام بـ(8) عمليات لاستيراد الأدوية من الخارج عبر طلبات تقدم بها لبنك الشمال الإسلامي فرع الصناعات بحري، فيما قام عبر الشركة الثانية بـ(5) عمليات لاستيراد الأدوية من الخارج لبنك الشمال الإسلامي فرع جامعة أفريقيا العالمية، وإجمالي مبالغ العمليات التي قام بها المتهم عبر شركتيه بلغت (5.456.560) درهم إماراتي. فيما أكد مفوض بنك السودان المركزي للمحكمة بأن المتهم استرد مبلغ مليون و(720.68) درهم إماراتي لبنك السودان المركزي، وذلك عبر بنك الشمال الإسلامي بموجب تسوية تمت عبر لجنة من البنك المركزي والشمال الإسلامي لاسترداد المبالغ، وحددت المحكمة جلسة أخرى لمواصلة سماع قضية الاته