ندد الرئيس السوداني عمر حسن البشير المرشح للانتخابات الرئاسية المقررة بعد نحو شهر، بالمحكمة الجنائية الدولية والقوى الغربية، قائلا إن سياساته تزعج القوى الكبرى، وذلك في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية نشرت الخميس.
وكانت المحكمة الجنائية قد اتهمت البشير (71 عاما) بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، الإقليم الواقع في غرب السودان ويشهد نزاعا خلّف آلاف القتلى في غضون عقد.
وندد الرئيس السوداني بما أسماها "أكاذيب واتهامات ملفقة"، وقال "إن هذه المحكمة جزء من أدوات زعزعة استقرار السودان"، مؤكدا أنه "لم تحصل أي إبادة في دارفور".
وأضاف البشير الذي يحكم السودان منذ العام 1989 "لن أنحني، وسأقاوم هذا التكالب السياسي".
وكانت مدعية الجنائية الدولية فاتو بنسودة قد علقت في ديسمبر/كانون الأول الماضي التحقيقات بشأن جرائم حرب في دارفور احتجاجا على سلبية مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي.
ورغم مذكرات التوقيف الصادرة بحقه، تمكن الرئيس السوداني منذ العام 2009 من السفر إلى عدة دول دون أن يتم توقيفه.
وقال البشير "أمارس سياسات تزعج بعض القوى الكبرى بداية بالولايات المتحدة.. أقول بصوت عال إن المقاومة الفلسطينية لإسرائيل شرعية، وأنا ضد التدخلات الأميركية في البلدان المسلمة".
وشدد على أن "الولايات المتحدة تعتبرنا داعما للإرهاب رغم أن الأعمال الإرهابية التي تتغذى من المظالم الغربية طالت السودان"، مضيفا "لا أتدخل في الشؤون الداخلية لباقي الدول الأفريقية، وأطلب أن لا يحصل التدخل في شؤوننا".
وبدأت حملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية في السودان الثلاثاء الماضي وسط مقاطعة المعارضة، علما بأن البشير -المرشح الأوفر حظا- يتنافس في هذه الانتخابات مع 15 مرشحا لا يتوقع أن يشكلوا خطرا على حظوظه.
تعليقات
إرسال تعليق