ردا على كذب السفاح (بحميمية العلاقة) وتأكيدا على تمويل البشير لقوات فجر ليبيا
لم يعد ضرر نظام البشير يقتصر ضرره على الشعب في الداخل، بل امتدت أضراره لتنال من سمعة الجاليات السودانية في الخارج التي فرت من بطشه وجبروته وضيق الحياة في البلاد، ليجدوا أنفسهم متهمين من قبل الدول التي يعيشون فيها بأنهم إرهابيين، في صفعة جديدة لأي جالية، مما يهدد رزقهم ويقطع عنهم وأسرهم في الداخل فرص التمويل الوحيدة للبقاء على قيد الحياة.
وبعد ساعات من تأكيدات قائد عملية الكرامة العسكرية التي يشنها الجيش الوطني الليبي ضد المسلحين الإرهابيين والمتطرفين في مدينة بنغازي بشرق ليبيا الفريق أول خليفة حفت، أن نظام البشير يساعد بما لا يدع مجالا للشك قوات فجر ليبيا، التي تعتبرها الحكومة الليبية المعترف بها دوليا كيانا إرهابيا، واصفا التعاون بالوثيق جدا، أعلنت ليبيا رسميا حظر دخول السودانيين والسوريين والفلسطينيين إلى أراضيها نهائيا، اعتبارا من الآن، وعبر كل المنافذ البرية والبحرية والجوية، لمشاركتهم ضمن الجماعات الإرهابية في بنغازي ومدن غرب ليبا في أعمال ضد رجال الجيش والشرطة.
وفيما حاول نظام البشير مرارا وتكرارا، نفي أي تدهور في علاقاته مع الحكومة الليبية المعترف بها، كشفت وزارة الداخلية الليبية في بيان وزع على لسان وزير الداخلية عمر السنكي أن القرار يأتي بعد معلومات أمنية مؤكدة تفيد بمساعدة بعض المالطيين في مدن غرب ليبيا، بما يعرف بميليشيات فجر ليبيا في أعمال لوجستية (...) ما الحق اضرارا بالأمن القومي للبلاد".
وكان البشير زج بعناصر مليشياته لدعم قوات فجر ليبيا التي تحارب الحكومة المعترف بها في ليبيا، وسبق أن أرسل طائرة محملة بالأسلحة لدعمهم لوجستيا، والتي تم ضبطها لاحقا، وسارع بنفي التهمة، زاعما أن السلاح لقوات مشتركة على الحدود.
ويعد الحظر انتكاسة واضحة للعلاقة بين البلدين، فيما الضحية المواطن السوداني الذي بات نظام البشير يشوه سمعته دوليا، من خلال الزج بعناصر من إرهابييه في أوساطهم، لتعم السيئة على الجميع، ويوصف السودانيين الآمنين المعروف عنهم طيبتهم بأنهم إرهابيين، رغم أن الجاليات السودانية في الخارج معروف عنها عدم تدخلها في أي سياسة للدول التي يقيمون فيها، وسبق أن ورط البشير الجالية أيضا منذ حرب الخليج واحتلال الكويتـ، مما أسفر عن طرد العشرات من الأسر السودانية في السعودية والقبض على العشرات في الإمارات، وهو أمر فطنت له الجاليات لاحقا وبدأت الانسحاب من الكيان المعروف بالجاليات والتابع لنظام أمن البشير الممثل في السفارات الخارجية.
تعليقات
إرسال تعليق