أفادت مصادر شرطية، "الراكوبة" بأنه خلال ساعات قد يُسدل الستار على قضية السيدة "أديبة فاروق يوسف"، التي دوِّن بلاغ اختفائها بتاريخ 11 يوليو 2017، ولن لم تبدأ الشرطة التحرك بكثافة في القضية إلا بعد أن أخذت القضية طابعاً قبلياً شكله الحضور القوي لقبيلة "الكواهلة" بمنزل المفقودة.
ولكن التفاعل الجماهيري بدأ مباشرة عبر وسائط التواصل الاجتماعي عندما نشرت أبنة المفقودة على حائطاً بفيسبوك مناشدة للجميع، بالمساعدة في البحث عن الوالدة الحبيبة. وهذا ما حدث، ولكن تحرك الدجاج الالكتروني في اتجاه معاكس، حيث بدأ في ارسال اشارات خاطئة لتضليل الناس، احياناً بتكذيب الرواية من الأساس، وأحياناً بالقول أنها عادت، وأحياناً أخرى بأن يقول أنها وجدت مقتولة. ولكن النشطاء كانوا يكذبون هذه الروايات الخاطئة بالعودة إلى حائط أبنة "أديبة"، ما حدا بالمؤتمر الوطني توجيه أحد الكيزان من أقارب "اديبة" ويدعى عثمان يوسف (حيمروك)، مغترب بالسعودية، ليقوم بتوجيه رسالة، قام في بدايتها بتفنيد الآراء التي تتحدث عن عودتها، أو العثور عليها، وأوضح بأنها مازالت مفتقدة، وبعد ذلك بدأ في تجيير كل الجهود للشرطة السودانية، وقال أن الفريق شرطة الأمين يوسف فضل المرجي، يتولى القضية، ويبذل جهوداً كبيراً لكشف لغز الاختفاء، وذكر الكوز (عثمان حيمروك، بأن المعارضة تحاول أن تستغل الحادثة لأغراض سياسية، ولكنهم يثقون فقط في الشرطة، كأن الشرطة يمكن أن تنفصل من المجتمع.
ويعرف الجميع أن الشرطة السودانية يعتريها الكثير من الضعف شأنها شأن كل مؤسسات الدولة السودانية في عهد الانقاذ، لأن التعيين يتم بالولاء، وكذلك الترقيات. وهذا الضعف كشفته الأعداد الكبيرة من المفقودين، وعدم قدرة الشرطة على كشف ملابسات اختفاء الكثيرين حتى الآن.
السيناريو الذي تحدث عنه مصدر الراكوبة الشرطي أن يتم خلال الساعات القادمة عقد مؤتمر صحفي تعلن الشرطة من خلاله نتيجة الكشف على سلسلة الحمض النووي DNA لجثة أمرأة عُثر عليها في الخرطوم «غابة السنط»، ونتيجة المقارنة بنتيجة فحص DNA التي أخذت مسبقاً من أبن المفقودة أديبة، وظهرت بالأمس.
نسأل الله أن يتحقق أفضل سيناريو، وهو ألا يتطابق DNA وأن تعود أديبة سالمة لأسرتها.
ونتمنى من الشرطة السودانية أن تشرع في تحقيقات داخلية، وتبدأ في نقد ذاتي يجعلها قادرة مستقبلاً على كشف الجرائم قبل حدوثها.
تعليقات
إرسال تعليق